إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
تعارف وصداقة
الجمعة 10 ديسمبر 2010, 6:47 pm من طرف قطر الندى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا / أرحب مدير المنتدى " السيد ماهر
اشكر مدير المنتدى جزيل الشكر ـ وأبارك له بتوفيق المنتدى ـ وأدعوا الله أن يوق الجميع لما يحبه ويرضاه
ثانيا / أرحب جميع النوبة والمشرفين وأشكرهم على مساعدتهم للإدارة العامة
ثالثا / أرحب بأغلى وأحلى التهاني للأعضاء والزوار وأدعوهم لكي يزرعون هذا المنتدى بجدية ونشاط
ثم بعد ذلك يحصدون زرعهم بجهدهم من عند الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي وشكري وتقديري واحترامي لكم يا أحبتي الأفاضل .
للأصدقاء /
noonee.almalek@hotmail.com
noonee.almalek@gmail.com
أولا / أرحب مدير المنتدى " السيد ماهر
اشكر مدير المنتدى جزيل الشكر ـ وأبارك له بتوفيق المنتدى ـ وأدعوا الله أن يوق الجميع لما يحبه ويرضاه
ثانيا / أرحب جميع النوبة والمشرفين وأشكرهم على مساعدتهم للإدارة العامة
ثالثا / أرحب بأغلى وأحلى التهاني للأعضاء والزوار وأدعوهم لكي يزرعون هذا المنتدى بجدية ونشاط
ثم بعد ذلك يحصدون زرعهم بجهدهم من عند الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي وشكري وتقديري واحترامي لكم يا أحبتي الأفاضل .
للأصدقاء /
noonee.almalek@hotmail.com
noonee.almalek@gmail.com
تعاليق: 1
ارجو من كل عضو جديد الدخول هنا
الإثنين 09 نوفمبر 2009, 9:28 pm من طرف Admin
السلام عليكم ورحمة الله
اهلا وسهلا بكل عضو جديد يشرفنا بانضمامه لمنتديات اصدقاء شومان ونحن
سعداء جدا بمناسبة انضمامه لأسرتنا ... وارجو من كل عضو جديد ان يترك هنا ولو رسالة قصيره
يكتب بها ما يشاء لتكون اول مشاركة له في هذا المنتدى ...
وتقبلوا مني كل الاحترام والتقدير
ADMIN
اهلا وسهلا بكل عضو جديد يشرفنا بانضمامه لمنتديات اصدقاء شومان ونحن
سعداء جدا بمناسبة انضمامه لأسرتنا ... وارجو من كل عضو جديد ان يترك هنا ولو رسالة قصيره
يكتب بها ما يشاء لتكون اول مشاركة له في هذا المنتدى ...
وتقبلوا مني كل الاحترام والتقدير
ADMIN
تعاليق: 7
الطلاق العاطفي ام الطلاق الشرعي؟!
صفحة 1 من اصل 1
الطلاق العاطفي ام الطلاق الشرعي؟!
[img][/img]"الطلاق
العاطفي أم الطلاق الشرعي؟"!
بقلم :
أسماء ملكاوي - ( الأردن )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزواج
نعمةكبرى ...! لماذا نصنع منها نقمه وحمل وهم كبير ؟! مملكة
الزواج هي جنة الحياة، بل إنالزوج والزوجة ملكاها المتوجان على أجمل مملكة
. .!إذن هي السعادة نفسها وهيالاستقرار النفسي والأسري فلماذا نصنع منها
نقمة ونحولها إلى نار تلتهمقلوبنا وعقولنا وأسرنا وأحب الناس وأقربهم
لأنفسنا!.
عندما يرتبطالزوجان
في الحياة بعقد الزواج الشرعي يكون كلٌ منهما قد بدأ حياة مشتركةمع
الآخر. ويسعى كل منهما أن يفهم الآخر ويحبه ويسعده ولا تدوم العشرة إلابهذه
النوايا الطيبة واستمرارها. لكن قد يضل أحدهما السبيل لهذه المحبةوالفهم
والعشرة لسبب ما مثل: جهله بالطرف الآخر وعدم تمكنه من فهمه جيداًأو عدم
تحمل مسؤولية الزواج وواجباته أو صغر سنه وعدم تحمله لمتطلباتالزواج
أو سوء اختيار الشريك وعدم الرغبة فيه أو ظروف معيشية مثقلةبالديون
أو الهموم وتدخل الأهل من الطرفين أو وقوع أحد الزوجين فيالمحرمات
والمعاصي ومعاناة الشريك من ذلك،أو مرض يصيب أحدهما أو عاهةبدنية
أو نفسية، عندئذ تختل الموازين ويبدأ ينبوع المودة والصلة والحببالجفاف،
وتتزلزل الحياة داخل عش الزوجية فيبدأ الهروب والتباعد والتقوقعداخل
الذات، ويعلو جدار الصمت والجفاء وينطمر الحب تحت أمطار الهموم،فلايعود
هناك ما يجمع الزوجين إلا جدار الصمت. وقد ينتبه أحدُهما فيبدأبالبحث
عن مخرج وحل لما هو فيه من آلام .
ولكن متى يحدث الجفاء أوالطلاق
العاطفي إن جاز التعبير. وهل في مثل هذه الحالات يكون الطلاقالبائن
هو الحل الفصل..؟
_ الصلح أولابالتأكيدالطلاق
ليس حلا بل محاولة الصلح هي الأفضل فإن انتبه أحد الطرفين لهذاالجفاء
فليبدأ هو بإذابة الجليد بينه وبين شريك حياته ولا ينتظر منهالبداية،
فكلما انتظر كلما زادت الفجوة بينهما حيث يحصل الطلاق العاطفيبدايةً
من أن يقرر أحد الزوجين تجنب شريكه في بحث ما يزعجه أو يسبب لهضيقا في
العلاقة بهذا الشريك ويجامل على حساب نفسه في أن يبدي أي مشاركةفعاله
في العلاقة، فقد تقول الزوجة في نفسها سأبتغي وجه الله في علاقتيبشريك
حياتي وأؤدي واجبي فقط، ولا تحاول أن تكون متجاوبة أو فعالة فيالاتصال والعلاقة الحميمة معه، لكن فقط هي
واجب عليها تأديته، عندئذ تبدأالفجوة والهوة، ويشعر الشريك بهذا البعد
النفسي والعاطفي، وأحيانا يكونالعكس فيتخلى الرجل عن مشاركة زوجته في
علاقته بها فلا يشاركها حقها مبتعدا عن
الانسجاموالتناغم النفسي والوجداني، فلا ينتظر شريكته في المتعة
ولا يبدأ بالمداعبةالشرعية ولا يقدم ما يهيئ له الحالة العاطفية الحميمة،
وطبيعي أن يكونهناك اختلاف في الرغبات والطريقة في الإشباع العاطفي بين
الزوجين، لكنلابد أن يتفاهما على ما سيرضيهما ويقرب بينهما هذه
الاختلاف والأسلوب ولاينبغي أن يكون أحدهما أناني في إشباع حاجته
دون شريك حياته وهذه وصية رسولالله عليه الصلاة والسلام حين قال «إذا قضى
أحدكما حاجته فلينتظر الآخرحتى يقضي حاجته»، السبب الثاني لبداية الطلاق
العاطفي: يبدأ عندما يحملالزوجين مشاكلهما التي لم تحل إلى فراش
الزوجية ويبيتان وفي قلب كل واحدمنهما الهم والغم على الآخر، بل وقد يصبح
الفراش الذي هو محل السكن النفسيوالعاطفي والجسدي يصبح موعد النقاش ومكان
الجدال والتخاصم والاتهاماتواللوم للبعض فيتجافى كلاً إلى جانب ويعطي
ظهره للآخر .
ولتجنب هذاالطلاق
العاطفي أو هذه التصدعات الأسرية لابد أن نراعي في زواجنا مبدأالشرع
في الاختيار للجنسين بعضهما لبعض، والارتياح النفسي والإقبال الروحيلكليهما
لنتجنب الكثير من المشاكل التي قد تؤدي إلى التفكك والطلاق سواءأكان
عاطفيا أم نفسيا أم جسديا وشرعيا، فللمرأة حق الموافقة أو الرفض ووللرجل
حق الرؤية والقبول. وهكذا تصير الحياة بمبدأ المعرفة والارتياحالتام
والسكون. وطبيعي أن يكون هناك اختلاف في كثير من النواحي النفسيةوالجسدية
والمعتقدات والقناعات وفي البيئة. وغير الطبيعي أن يكون هناكتشابه
بينهما، لكن إلى حد ما ممكن، أما أن يكونا بالتمام فمستحيل، فاللهسبحانه
خلق الناس مختلفين ليكمل بعضهم بعضا. كما أنه لابد أن يكون لدى كلشريك
مبدأ الصراحة والأمانة والإخلاص في التعامل بينهما ولا أقصد الثرثرةوالاستخفاف
بالأحاديث فيما ينفع ومالا ينفع ولكن ليضعا خطة للتحدث بدايةفيما
يشتركان فيه من أمور الحياة فيتحدثا سوياً في كل جلسة عن موضوعيهمهما
وحسب الأولويات لديهما مثال: ماذا يحبا من الأمور في الملبسوالمأكل
والمشرب والأثاث والفرش؟ وكيف سيربيان أبناءهما؟ وماهي قيمهما فيالحياة؟
وما المبادئ التي يريدان أن يبنيا عليها حياتهما؟ وكيف سيتعاملانمع
الأهل والأقارب؟ وما خطط المستقبل للدراسة أو للعمل؟ وكثير من الأمورالتي
ستقرب وجهات النظر بينهما. ومن الممكن أن يقرأ بعض الكتيبات في طرقكسب
قلوب بعضهما وكيف تنجح قيادتهما لسفينة الحياة التي سيقودانها معا.
الفتور العاطفي-
وبعدالزواج
وسير الحياة تكون هناك فترات من الفتور العاطفي والنفسي والجسدي،لكن
المهم ألا تطول والشريك الذكي هو الذي يبدأ بالتنافس في الخيرات بأنيقدم
لشريكه يد العون والتفهم والنجاة بالسفينة وأن يتذكر أن ذلك سيؤجرعليه
فلا يضيع عند الله مثقال ذرة من خير. أما الترفع والتكبر وعزة النفسالخادعة
فلا تنفع في شراكة زوجية طويلة مؤبدة بانتهاء الحياة واللقاء فيالجنة
مرة أخرى، لهذا لا تترك الأمور تكبر وتتضخم وتنمو حشائش الشوك فيحديقة
حياتك، لكن تحتاج إلى حكمة وخطة ومعرفة لتقتلع هذه الأشواك فلا تتركأثر
جروح وخدوش ودماء، ولا يمكن أن يكون الطلاق الفعلي حلا لأن البعدالعاطفي
والتفكك والجفاء يختلف حدته من زوجين إلى زوجين آخرين فلا تحكمبانتهاء
الحياة المشتركة إلا بعد البدء بالعلاجات المناسبة والحلولالمقنعة
والتقريب بين وجهات النظر، وقبل كل هذا وجود نية العودة والرجعةإلى
الآخر وحب البقاء معه وإكمال مشوار الحياة بجانبه، قال تعالى {أنيريدا
إصلاحاً يوفق الله بينهما} أما إذا كان أساساً لم ينسجما ولم يحدثبينهما
التقاء روحي ونفسي ولا سكن ولا مودة. فما الذي أجبرهما على الزواجوبدأ
الطريق..؟وتتباين السلبيات على
الأبناء في كل من الحالتين إلاأنها قد تكون نفسها، فكلاهما له تأثير سلبي
ونفسي على الأبناء فهم سيشعرونبهذا البعد العاطفي والجفاف في لغة الجسد،
وفي نظرات العيون وفلتات اللسانبين الزوجين وفي اختلاف التربية والتذبذب في
الرأي والقلق الذي يسودالأسرة والهموم وسيعاني هؤلاء الأبناء من
الاكتئاب بداية، ومن ثم مشكلاتالمراهقة التي قد ينحرف فيها الأبناء في
علاقاتهم الخاصة والشذوذ للبحث عنالهناء الذي فقدوه بين أبويهم والاستقرار
العاطفي الذي سلب منهم.
ويعدالصمت
بين الزوجين مؤشرا على بداية الفتور فإذا طال واستمر وشعر كل طرفبغصة في
حلقه، وألم في صدره، وكتمه في أنفاسه، وضيق في داخله، وكان لديهما يقول
فلا يقوله، ولديه ما يشعر فلا يبوح به، ولديه حاجة فلا يقضيها منشريكه
فهذا طلاق عاطفي قد بدأ. وما يجعلك تفرق بين الصمت والطلاق العاطفي،إن في
الحياة العادية مشاركة يومية في أمور البيت والأطفالوالحياة، ومبادلة في الرأي ونقاش، أما إذا
كان الرجل في آخر النهار يجلسصامتاً فهذا من طبيعة الرجال عندما يكون مهموماً
أو منزعجاً أو لديه مشكلةفيصمت ليفكر ويحلل ويبحث عن مخرج لما يهمه
ولا يحب أن يظهر ضعفه فيشتكي أويفضفض كما تفعل المرأة،ومن هنا
وبسبب خطورة هذا الموضوع دعونا نتكاتفنحن أزواج وزوجات لاحتواء مثل هذه المشكلة
ولن أقول أن نجد حلول لها لننصحبها الأزواج ولكن أقول أن كل زوج وزوجه
يشعران بمشكلتهما ويشعرا بازديادارتفاع الحاجز والجدار الذي يباعد بينهما
ويعرفان جيدا أسبابه وكل شخصمنهما يعرف كيف ساعد ببناء هذا الحاجز بينه
وبين الأخر.
لذلك أرى بأنه يجب على
كلا الزوجين أن يجلسا سويا ويناقشا كل حقوقهما وواجباتهماويطرح
كل منهما ما يريد من الأخر بالتفاهم والهدوء وهذا لا يكون إلا ببدايةإحساسهما
بهذا البرود العاطفي وعليهما بإذابة الجليد الذي بدأ يعتريحياتهما
الزوجية أولا بأول قبل أن يتراكم الثلج والجليد ويعلو الجدار أكثربينهما ،وإذا
لم يتم التوصل لحل بينهما وقبل أن ينجبا أطفالا ومن تلك اللحظةأنا أرى
وقبل أن تكبر الأسرة وتتفاقم المشكلة إذا فشلا بالنقاش أن يلجئاإلى
الطلاق الشرعي أفضل وأخف ضررا نفسيا وأسريا وتخفيفا أيضا من المشكلاتالمجتمعية
الكبرى التي نعرفها جميعا . ومن وجهة نظر نفسية، ومن المؤكدأنالطلاق
الشرعي والانفصال التام أفضل وأخف ضررا من الطلاق العاطفي!
العاطفي أم الطلاق الشرعي؟"!
بقلم :
أسماء ملكاوي - ( الأردن )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزواج
نعمةكبرى ...! لماذا نصنع منها نقمه وحمل وهم كبير ؟! مملكة
الزواج هي جنة الحياة، بل إنالزوج والزوجة ملكاها المتوجان على أجمل مملكة
. .!إذن هي السعادة نفسها وهيالاستقرار النفسي والأسري فلماذا نصنع منها
نقمة ونحولها إلى نار تلتهمقلوبنا وعقولنا وأسرنا وأحب الناس وأقربهم
لأنفسنا!.
عندما يرتبطالزوجان
في الحياة بعقد الزواج الشرعي يكون كلٌ منهما قد بدأ حياة مشتركةمع
الآخر. ويسعى كل منهما أن يفهم الآخر ويحبه ويسعده ولا تدوم العشرة إلابهذه
النوايا الطيبة واستمرارها. لكن قد يضل أحدهما السبيل لهذه المحبةوالفهم
والعشرة لسبب ما مثل: جهله بالطرف الآخر وعدم تمكنه من فهمه جيداًأو عدم
تحمل مسؤولية الزواج وواجباته أو صغر سنه وعدم تحمله لمتطلباتالزواج
أو سوء اختيار الشريك وعدم الرغبة فيه أو ظروف معيشية مثقلةبالديون
أو الهموم وتدخل الأهل من الطرفين أو وقوع أحد الزوجين فيالمحرمات
والمعاصي ومعاناة الشريك من ذلك،أو مرض يصيب أحدهما أو عاهةبدنية
أو نفسية، عندئذ تختل الموازين ويبدأ ينبوع المودة والصلة والحببالجفاف،
وتتزلزل الحياة داخل عش الزوجية فيبدأ الهروب والتباعد والتقوقعداخل
الذات، ويعلو جدار الصمت والجفاء وينطمر الحب تحت أمطار الهموم،فلايعود
هناك ما يجمع الزوجين إلا جدار الصمت. وقد ينتبه أحدُهما فيبدأبالبحث
عن مخرج وحل لما هو فيه من آلام .
ولكن متى يحدث الجفاء أوالطلاق
العاطفي إن جاز التعبير. وهل في مثل هذه الحالات يكون الطلاقالبائن
هو الحل الفصل..؟
_ الصلح أولابالتأكيدالطلاق
ليس حلا بل محاولة الصلح هي الأفضل فإن انتبه أحد الطرفين لهذاالجفاء
فليبدأ هو بإذابة الجليد بينه وبين شريك حياته ولا ينتظر منهالبداية،
فكلما انتظر كلما زادت الفجوة بينهما حيث يحصل الطلاق العاطفيبدايةً
من أن يقرر أحد الزوجين تجنب شريكه في بحث ما يزعجه أو يسبب لهضيقا في
العلاقة بهذا الشريك ويجامل على حساب نفسه في أن يبدي أي مشاركةفعاله
في العلاقة، فقد تقول الزوجة في نفسها سأبتغي وجه الله في علاقتيبشريك
حياتي وأؤدي واجبي فقط، ولا تحاول أن تكون متجاوبة أو فعالة فيالاتصال والعلاقة الحميمة معه، لكن فقط هي
واجب عليها تأديته، عندئذ تبدأالفجوة والهوة، ويشعر الشريك بهذا البعد
النفسي والعاطفي، وأحيانا يكونالعكس فيتخلى الرجل عن مشاركة زوجته في
علاقته بها فلا يشاركها حقها مبتعدا عن
الانسجاموالتناغم النفسي والوجداني، فلا ينتظر شريكته في المتعة
ولا يبدأ بالمداعبةالشرعية ولا يقدم ما يهيئ له الحالة العاطفية الحميمة،
وطبيعي أن يكونهناك اختلاف في الرغبات والطريقة في الإشباع العاطفي بين
الزوجين، لكنلابد أن يتفاهما على ما سيرضيهما ويقرب بينهما هذه
الاختلاف والأسلوب ولاينبغي أن يكون أحدهما أناني في إشباع حاجته
دون شريك حياته وهذه وصية رسولالله عليه الصلاة والسلام حين قال «إذا قضى
أحدكما حاجته فلينتظر الآخرحتى يقضي حاجته»، السبب الثاني لبداية الطلاق
العاطفي: يبدأ عندما يحملالزوجين مشاكلهما التي لم تحل إلى فراش
الزوجية ويبيتان وفي قلب كل واحدمنهما الهم والغم على الآخر، بل وقد يصبح
الفراش الذي هو محل السكن النفسيوالعاطفي والجسدي يصبح موعد النقاش ومكان
الجدال والتخاصم والاتهاماتواللوم للبعض فيتجافى كلاً إلى جانب ويعطي
ظهره للآخر .
ولتجنب هذاالطلاق
العاطفي أو هذه التصدعات الأسرية لابد أن نراعي في زواجنا مبدأالشرع
في الاختيار للجنسين بعضهما لبعض، والارتياح النفسي والإقبال الروحيلكليهما
لنتجنب الكثير من المشاكل التي قد تؤدي إلى التفكك والطلاق سواءأكان
عاطفيا أم نفسيا أم جسديا وشرعيا، فللمرأة حق الموافقة أو الرفض ووللرجل
حق الرؤية والقبول. وهكذا تصير الحياة بمبدأ المعرفة والارتياحالتام
والسكون. وطبيعي أن يكون هناك اختلاف في كثير من النواحي النفسيةوالجسدية
والمعتقدات والقناعات وفي البيئة. وغير الطبيعي أن يكون هناكتشابه
بينهما، لكن إلى حد ما ممكن، أما أن يكونا بالتمام فمستحيل، فاللهسبحانه
خلق الناس مختلفين ليكمل بعضهم بعضا. كما أنه لابد أن يكون لدى كلشريك
مبدأ الصراحة والأمانة والإخلاص في التعامل بينهما ولا أقصد الثرثرةوالاستخفاف
بالأحاديث فيما ينفع ومالا ينفع ولكن ليضعا خطة للتحدث بدايةفيما
يشتركان فيه من أمور الحياة فيتحدثا سوياً في كل جلسة عن موضوعيهمهما
وحسب الأولويات لديهما مثال: ماذا يحبا من الأمور في الملبسوالمأكل
والمشرب والأثاث والفرش؟ وكيف سيربيان أبناءهما؟ وماهي قيمهما فيالحياة؟
وما المبادئ التي يريدان أن يبنيا عليها حياتهما؟ وكيف سيتعاملانمع
الأهل والأقارب؟ وما خطط المستقبل للدراسة أو للعمل؟ وكثير من الأمورالتي
ستقرب وجهات النظر بينهما. ومن الممكن أن يقرأ بعض الكتيبات في طرقكسب
قلوب بعضهما وكيف تنجح قيادتهما لسفينة الحياة التي سيقودانها معا.
الفتور العاطفي-
وبعدالزواج
وسير الحياة تكون هناك فترات من الفتور العاطفي والنفسي والجسدي،لكن
المهم ألا تطول والشريك الذكي هو الذي يبدأ بالتنافس في الخيرات بأنيقدم
لشريكه يد العون والتفهم والنجاة بالسفينة وأن يتذكر أن ذلك سيؤجرعليه
فلا يضيع عند الله مثقال ذرة من خير. أما الترفع والتكبر وعزة النفسالخادعة
فلا تنفع في شراكة زوجية طويلة مؤبدة بانتهاء الحياة واللقاء فيالجنة
مرة أخرى، لهذا لا تترك الأمور تكبر وتتضخم وتنمو حشائش الشوك فيحديقة
حياتك، لكن تحتاج إلى حكمة وخطة ومعرفة لتقتلع هذه الأشواك فلا تتركأثر
جروح وخدوش ودماء، ولا يمكن أن يكون الطلاق الفعلي حلا لأن البعدالعاطفي
والتفكك والجفاء يختلف حدته من زوجين إلى زوجين آخرين فلا تحكمبانتهاء
الحياة المشتركة إلا بعد البدء بالعلاجات المناسبة والحلولالمقنعة
والتقريب بين وجهات النظر، وقبل كل هذا وجود نية العودة والرجعةإلى
الآخر وحب البقاء معه وإكمال مشوار الحياة بجانبه، قال تعالى {أنيريدا
إصلاحاً يوفق الله بينهما} أما إذا كان أساساً لم ينسجما ولم يحدثبينهما
التقاء روحي ونفسي ولا سكن ولا مودة. فما الذي أجبرهما على الزواجوبدأ
الطريق..؟وتتباين السلبيات على
الأبناء في كل من الحالتين إلاأنها قد تكون نفسها، فكلاهما له تأثير سلبي
ونفسي على الأبناء فهم سيشعرونبهذا البعد العاطفي والجفاف في لغة الجسد،
وفي نظرات العيون وفلتات اللسانبين الزوجين وفي اختلاف التربية والتذبذب في
الرأي والقلق الذي يسودالأسرة والهموم وسيعاني هؤلاء الأبناء من
الاكتئاب بداية، ومن ثم مشكلاتالمراهقة التي قد ينحرف فيها الأبناء في
علاقاتهم الخاصة والشذوذ للبحث عنالهناء الذي فقدوه بين أبويهم والاستقرار
العاطفي الذي سلب منهم.
ويعدالصمت
بين الزوجين مؤشرا على بداية الفتور فإذا طال واستمر وشعر كل طرفبغصة في
حلقه، وألم في صدره، وكتمه في أنفاسه، وضيق في داخله، وكان لديهما يقول
فلا يقوله، ولديه ما يشعر فلا يبوح به، ولديه حاجة فلا يقضيها منشريكه
فهذا طلاق عاطفي قد بدأ. وما يجعلك تفرق بين الصمت والطلاق العاطفي،إن في
الحياة العادية مشاركة يومية في أمور البيت والأطفالوالحياة، ومبادلة في الرأي ونقاش، أما إذا
كان الرجل في آخر النهار يجلسصامتاً فهذا من طبيعة الرجال عندما يكون مهموماً
أو منزعجاً أو لديه مشكلةفيصمت ليفكر ويحلل ويبحث عن مخرج لما يهمه
ولا يحب أن يظهر ضعفه فيشتكي أويفضفض كما تفعل المرأة،ومن هنا
وبسبب خطورة هذا الموضوع دعونا نتكاتفنحن أزواج وزوجات لاحتواء مثل هذه المشكلة
ولن أقول أن نجد حلول لها لننصحبها الأزواج ولكن أقول أن كل زوج وزوجه
يشعران بمشكلتهما ويشعرا بازديادارتفاع الحاجز والجدار الذي يباعد بينهما
ويعرفان جيدا أسبابه وكل شخصمنهما يعرف كيف ساعد ببناء هذا الحاجز بينه
وبين الأخر.
لذلك أرى بأنه يجب على
كلا الزوجين أن يجلسا سويا ويناقشا كل حقوقهما وواجباتهماويطرح
كل منهما ما يريد من الأخر بالتفاهم والهدوء وهذا لا يكون إلا ببدايةإحساسهما
بهذا البرود العاطفي وعليهما بإذابة الجليد الذي بدأ يعتريحياتهما
الزوجية أولا بأول قبل أن يتراكم الثلج والجليد ويعلو الجدار أكثربينهما ،وإذا
لم يتم التوصل لحل بينهما وقبل أن ينجبا أطفالا ومن تلك اللحظةأنا أرى
وقبل أن تكبر الأسرة وتتفاقم المشكلة إذا فشلا بالنقاش أن يلجئاإلى
الطلاق الشرعي أفضل وأخف ضررا نفسيا وأسريا وتخفيفا أيضا من المشكلاتالمجتمعية
الكبرى التي نعرفها جميعا . ومن وجهة نظر نفسية، ومن المؤكدأنالطلاق
الشرعي والانفصال التام أفضل وأخف ضررا من الطلاق العاطفي!
asmayousof- كاتب جديد
- علم دولتي :
الدولة : الاردن الابراج :
عدد المساهمات : 3
مشاركة : 9
سمعة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى